كعادتها الأيام..
تمضي عجلتها في الدوران..
وما بين أفراحٍ وصدمات..
وآلامـٍ وأشواق..
تولد صدفة غريبة..لتلتقي الوردة مع من يرويها ..
لامس شغاف قلبها بإحساسٍ جميل..
تجهل من أين جاء..وكيف جاء؟.. وهل سيرحل..!
لا تدري من هو..
ولا تعرف ماهية ما شعرت به..
كلّ ما عرفته أنّ ثمـّة من اقتحمـ مملكة خيالها ..
أعاد ترتيب فصولها الأربعة..
أزاح كلّ ذكرى مؤلمة سكنت فوق رفوفها..
نفض الغبار عن لوحاتها .. وأضفى عليها سحرا ً رائعاً..
كتب القصائد والحكايات..
لتصبح بطلة ً لها وأميرةً..."لـهُ ...
قرأ لها دواوين الحب .. شرح لها دروس التفاؤل ...
والحياة...
أضاء لها سواد بحرها القاتمـ..
أزال عن رأسها وشاح الأفكار..
وصفف بأنامله شعرها الكثيف..
بعثر في داخلها أشياءً..
وغيـّر مواقيت الساعات..
ثم..
..
غاب بصمت..كغرابة مجيئه..
رحل من دون أن يودّعها .. أو أن يعطيها وعداً بلقاءٍ قريب..
تركها..
مع الحيرة .. والتساؤلات...
..
وبعضاً من الأمل..