السبت، 8 مايو 2010

غيابك..وأنا..

أجهل أين أضعت تذكرة العودة..

وهل تعمدت إضاعتها أم أنها تلاشت رغماً عنك وعني..

الجميل في نهايتنا المفاجئة أننا لم نتحامل على بعضنا..أننا سكبنا مابروحينا على الرمال

أننا حبسنا دموعنا لنقدر على البوح..

أنك أجلت اعترافك لي بحبك حتى النهاية لتجعلها آخر كلمة تنطق بها قبل الرحيل..

آااااه يارجلاً أسكنته جوارحي وبين أضلاعي يا أول حب يشاركني حتى النبضات..

ياشمساً أصحو عليها كل نهار وتأبى أن تغيب..

دائماً أتساءل ..ترى هل سيأتي يوم وأخرج من شرنقة الذكرى والألم

هل ستأتي اللحظة التي أنسى فيها حلمنا وأتجاهل الأمل؟

هل تذكر عندما أخبرتني أنني طفلتك وأنك ستعتني بي حتى أكبر أمام عيناك

هل تذكر تلك الكلمات؟

هل تذكر أول لقاءٍ لنا عندما قلت لي أنني كتاب غامض وعن رغبتك في قراءتي..

وكل مساء تقول لي أنك لم تنهي القراءة بعد ..؟

قد تبدو لك هذه الحروف بسيطة إلا أنك لا تعلم أنني بها ازددت غروراً وتكبراً..

ترى هل نسيت الكتاب؟؟أم أنه الرحيل المفاجئ لم يمهلك بعضاً من الوقت كي تتم قراءته..وفهمه..

أخبرتك ذات صباح أنني أواسي نفسي بالروايات أحياناً وأحياناً بالأغنيات..

وأخبرتني بدورك أنك تواسي نفسك بالشعر وبالمطر؟؟

ربما آن الأوان كي أقر بهزيمتي..

ماعادت الروايات تنسيني..ولا أي من الألحان يشعر بي..

قل لي..أي حضن يكفيني..بعد غيابك..؟


ليست هناك تعليقات: